بحسب تقرير المخدرات العالمي لعام ٢٠٢١؛
فإن الشباب الذين يعانون من أداء دراسي ضعيف،
لديهم استعداد أكبر لتعاطي المخدرات من الأشخاص اللي أدائهم الدراسي أعلى.
على سبيل المثال،
فلقد أجريت دراسة على ٥٠٠ مراهق في مدينة إبادان جنوب غرب نيجيريا،
تبين منها أن الطلاب الذين يحصلون على درجات منخفضة في المدرسة،
كانوا أكثر عرضة لتعاطي المخدرات بمعدل ٣ أضعاف الشباب الذين يحصلون على درجات مرتفعة.
وفي ألمانيا،
خلصت الدراسة إلى أن المستويات المنخفضة للتحصيل التعليمي كانت مرتبطة بتعاطي الحشيش وأنواع المخدرات الأخرى بين الشباب.
وفي أستراليا،
خلصت الدراسة التي أجريت على ٢٠٠٠ شاب إلى أن عدم إكمالهم الدراسة الثانوية كان من أسبابه تعاطيهم للمخدرات.
وكذلك نشرت دراسات مشابهة في كل من إيران والسعودية والولايات المتحدة..
فكشفت دراسة أجريت على ٢٢٠٠ نزيل في سجون إيران،
أن الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات -لا سيما الحشيش- هم أقل تعليما -في المتوسط- من أولئك الذين لا يعانون من إدمان المخدرات.
تعاطي المخدرات يؤثر على التحصيل الدراسي للفرد،
وكذلك يؤثر على مستواه المادي والاجتماعي،
فالدراسات التي أجريت على المراهقين -لا سيما على المتعاطين للحشيش-
أوضحت أن تعاطي هؤلاء المراهقين للحشيش في سن مبكرة،
وبصورة متكررة أو بكميات كبيرة؛
له آثار ضارة على أدائهم الدراسي،
وتحصيلهم العلمي.
ففي الولايات المتحدة،
ومن خلال دراسة وطنية مَسحية،
أُخضع فيها طلاب المدرسة الثانوية للملاحظة،
تبين أن تعاطي الحشيش المتكرر،
٦ مرات أو أكثر خلال الشهر،
ينبئ باحتمالية عدم حصول هؤلاء الطلاب على درجة جامعية!
من خلال هذه الدراسة وغيرها الكثير يتبين أن الحشيش ومشتقات القنب تؤثر على التركيز والذاكرة والانتباه!
وهذا يفسر التأثير البيولوجي للحشيش على الدماغ..
والذي يؤدي بالتالي إلى الفشل الأكاديمي!
لا خلاف على أن التحصيل التعليمي مهم للحصول على فرص عمل جيدة على المستوى البعيد..
وتعاطي المخدرات يقلل من قدرة المراهقين على التحصيل الأكاديمي الجيد،
وبالتالي تقل فرص حصولهم على عمل مناسب،
وتزيد نسبة بطالتهم،
وبالتالي يستمر تعاطيهم -أيضا- للمخدرات.
أداء دراسي ضعيف = تعاطي مخدرات = عدم إكمال الدراسة = فرص عمل أقل= تعاطي مخدرات!
وندور في دائرة مفرغة!
أحد عوامل الحماية من المخدرات والكحول،
زيادة التنافسية أو الـ competition بين الأولاد
في المدرسة والتمرين… إلخ.
إذن الحرص على تحسين الأداء الدراسي للأولاد،
عامل حماية لهم مهم،
ويجب إعانتهم عليه.