هل هناك بالفعل مثل ما نرى في الأفلام مواد طبية يستخدمها البعض لأجل التخدير والقيام بجريمة الاغتصاب؟
يوضح الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والمدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، في حوار مع اليوم السابع، أن هذه المواد (مثال: عقار الروهيبنول) موجود ومستخدم بالفعل عن طريق الإذابة السريعة في العصائر أو الكحوليات، ويظهر مفعولها بعد وقت قصير من تناولها، يصل إلى ربع ساعة، ويستمر تأثيرها إلى 5 ساعات، وتتسبب هذه المواد في النوم وفي نسيان الأحداث القريبة وتقليل القلق، بل وفي إحداث الخلل في إدراك الوقت والحركة.
ونظرًا لهذا التأثير السريع والخطير للروهيبنول، فإن دولا كثيرة في العالم منعت تداوله، وقامت الشركة المنتجة تصنيعه بإضافة اللون الأزرق له حتى يظهر لونه فى المشروبات إذا تم وضعه فيها، لأنه في الأساس عديم اللون والطعم والرائحة، كما أن خطورته تزداد أكثر إذا تم خلطه بالكحول، حيث يؤدي إلى فقدان للوعي وخفض معدل ضربات القلب والتنفس وقد يتسبب في وفاة الشخص.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن حماد، أن خطورة هذه المواد فى استخدامها بشكل كبير فى جرائم الاغتصاب، لأن المجنى عليه يكون فاقد للوعى والحركة والإدراك ومسلوب الإرادة، والخطورة الأكبر فى تأثير المخدر بعد الحادث وإفاقة المجنى عليه، حيث يتسبب المخدر فى نسيان الأحداث القريبة، فلا تتذكر الضحية مثل ما الذى أتى بها إلى هذا المكان ومن كان معها، الأخطر من ذلك أن مفعول المادة المخدرة يختفى بعد حوالى 12 ساعة من دخوله للجسم ومن هنا يهرب المجرم من العقاب فى كثير من الأحيان.
كيف تحمي نفسك من الاعتداء الجنسي تحت تأثير المخدر؟
1- عدم شرب أية مشروبات لدى الأشخاص المريبين.
2- إذا استدعى الأمر شرب أي مشروب فحاولي قدر المستطاع تجهيزه بنفسك.
3- تأكدي عند شراء مشروبات من الشارع أنها محكمة الغلق.
4- الذهاب للحفلات مع أصدقاء معروفين بحسن السير والسلوك.
5- وضع المشروب الخاص بنا باستمرار في حقيبة اليد.
6- عدم تناول أي مشروب له طعم أو رائحة غريبة.
7- إذا كنت في حفل وعرض عليك شخص ما تناول أي مشروب احرصي على الذهاب معه لمتابعة إعداد المشروب بنفسك.
8- في حالة تركك للمشروب بغير رقابة، وشعرتي بالارتياب اسكبيه في الحال.
9- إذا شعرت بالسكر بدون شرب أية كحوليات، أو إذا شعرت بأن آثار شرب الكحول أقوى من المعتاد، اطلبي المساعدة على الفور.

انفوجراف – دكتور عبد الرحمن حماد
اقرأ المقال كاملا على موقع اليوم السابع من هنا