يعتاد المدخنون قراءة عبارة “التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة” على علب السجائر و”المعسل”، ولكن المعظم لا يفكر بجدية في المخاطر الصحية التي تلحق به جراء التدخين، والتي تصل إلى الوفاة.
يؤكد الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والمدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، في تصريح لليوم السابع، أن المدخن مع إقلاعه عن التدخين يبدأ تدريجيا في التعافي من الأمراض التي كانت تظهر عليه أثناء التدخين، مهما طالت المدة الزمنية التي كان يدخن فيها الشخص.
ماذا يحدث للجسم بعد الإقلاع عن التدخين؟
يوضح الدكتور عبدالرحمن حماد، أن المدخن بعد 12 ساعة من الإقلاع عن التدخين تقل لديه نسبة أول أكسيد الكربون في الدم للمستوى الطبيعي، والذي كان ينتج في الأساس بسبب الاحتراق غير التام للكربون ويتحد معه بشكل يفوق اتحاده مع الأكسجين ٢٠٠ مرة، الأمر الذي يعني أن الشخص المدخن يتشبع جسده بكم كبير من أول أكسيد الكربون والكم الأقل يكون للأكسجين اللازم لوظائف الأعضاء الحيوية من القلب والمخ، وهذا ينطبق على المدخن وجميع المحاطين به.
وينوه الدكتور عبد الرحمن حماد، إلى أنه بعد أول 12 ساعة من الإقلاع عن التدخين قد تظهر على المقلع علامات مثل الصداع، الارتباك، التشوش الذهني، ضيق التنفس، الإرهاق، الإحساس بالدوار وعدم الاتزان في الحركة أثناء المشي، الغثيان والقيء، وربما فقدان للوعي.
وبعد فترة من 13 إلى 90 يوما تبدأ وظائف الرئة في التحسن، وتقل فرصة حدوث النوبات القلبية. وفي الفترة من شهر إلى 9 أشهر، تقل الكحة وضيق وقصر النفس. وبعد سنة كاملة من الإقلاع عن التدخين، تقل فرصة حدوث أمراض القلب التاجية إلى النصف.

نصيحة طبية للإقلاع عن التدخين يقدمها الدكتور عبدالرحمن حماد
وبعد الفترة من عامين إلى 5 أعوام تقل فرصة حدوث جلطات بسبب التدخين، وتكون مساوية لنسبة حدوثها لدى غير المدخنين.
أما بعد 10 سنوات، فإن فرصة حدوث سرطان الرئة تقل إلى النصف عن المدخنين، وتقل أيضا فرصة حدوث سرطان الفم والحلق والبلعوم والبنكرياس والرحم والمثانة.
وبعد 15 سنة من الإقلاع عن التدخين؛ يؤكد الدكتور عبد الرحمن حماد، فإن خطورة أمراض القلب الوعائية ترجع إلى نسبتها الطبيعية لدى غير المدخنين.
“لا تصدقوا الذين يقولون أنه فات الأوان ولا فائدة من الإقلاع عن التدخين بعد الغرق كل هذه السنوات في دخان التبغ.” – د. عبد الرحمن حماد
اقرأ المقال كاملا من هنا.