يعتبر الحشيش من أقدم المواد المخدرة التي عرفها الإنسان، والتي تتنافس دول العالم اليوم إلى تقنين استخدامها.
في تصريحات خاصة لموقع اليوم السابع، يستعرض الدكتور عبد الرحمن حماد مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وعلاج الإدمان والمدير السابق لوحدة الادمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، أبرز الحقائق عن مخدر الحشيش.
1- يعتبر الحشيش البوابة الرئيسية لتعاطي أنواع المخدرات الأخرى؛ وذلك بسبب تأثيره على “مركز التثبيط” في المخ، والذي له القدرة على التحكم في الاندفاعات والسلوكيات غير المنضبطة، ويقف حائلا دون حدوثها إذا فكر فيها الشخص. والحشيش يحدث خللا كبيرا في هذا المركز ويترتب على ذلك فقدان الشخص السيطرة على نفسه والتحكم في انفعالاته وسلوكياته المندفعة.
2- عادة يقدم الشاب على تعاطي مخدر الحشيش في فترة المراهقة، وحتى سن 22 عاما، فإذا تخطى الإنسان هذا السن بأمان بعيدا عن تعاطي الحشيش فإنه يكون أقل عرضة لتعاطي هذا المخدر لاحقا.
3- وفق دراسات علمية حديثة عن الحشيش، فإن مقياس الذكاء لدى المراهقين الذين تعاطوا الحشيش في سن مبكرة يقل 10 درجات عن أمثالهم الذين لم يتعاطوا الحشيش، وهم بذلك عرضة للتأخر الدراسي والتسرب من التعليم، وبالتالي أكثر عرضة للانضمام لأصدقاء السوء.
4- يعتبر الحشيش من أكثر المخدرات مسؤولية عن الأمراض النفسية وخاصة الاكتئاب والانفصام.
5- الحشيش يؤثر على إدراك الشخص وحكمه على الأمور وتقديره للزمان والمكان؛ فلو أن شخصا ما يقود سيارته والمسافة التي تبعد بينه وبين سيارة أخرى مترا واحدا فقط، يراها هو خمسة أمتار، الأمر الذي تترتب عليه حوادث طرق كثيرة. وتؤكد دراسات أمريكية أن 50% من حوادث الطرق السبب فيها تعاطي قائدي السيارات للحشيش أو الماريجوانا أو الكحول.
6- الحشيش له أثره السلبي على الذكورة والأنوثة؛ فهو يقلل نسبة هرمون الذكورة لدى الرجال ويزيد من هرمونات الأنوثة لديهم، وبالتالي يتعرض المتعاطي لظاهرة التثدي “كبر حجم الثدي”، كما أنه يكون عرضة لضمور أعضائه التناسلية، بل وللإصابة بالعقم. أما بالنسبة للمرأة، فتعاطي الحشيش يزيد لديها هرمونات الذكورة، والتي يترتب عليها كثافة الشعر في الوجه والجسم، ويكون صوتها أجش أشبه بصوت الرجل، كما يتسبب في اضطراب الدورة الشهرية، وإذا زاد التعاطي بمعدل كبير فإنه يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة.
هناك اعتقاد شائع بين الرجال بأن الحشيش يزيد من القدرة الجنسية، وهذا غير صحيح. والصحيح أنه عندما يتعاطى الشخص الحشيش فإنه يخفف من التوترات ويقلل الإحساس بالقلق، وبالتالي يجعله يقيم علاقة جنسية ناجحة، ولكنها لن تستمر طويلا؛ فكما ذكرنا أن الحشيش يؤثر على تقدير الزمان والمكان، فالشخص الذي يتعاطى الحشيش للتغلب على سرعة القذف يتوهم بأنه قد قضى وقتا أكثر من المعتاد، لكن في الحقيقة تأثير الحشيش على تقديره للزمان جعله يتوهم ذلك.
7- يعتبر الحشيش من أقل المواد إدمانية، وأطول مادة تظل في الجسم؛ فهي تستمر في داخل الخلايا من 4 إلى 6 أسابيع، حيث يختزن الحشيش فى الخلايا الدهنية بالجسم.
8- نادرا ما يطلب المدمن العلاج من الحشيش، وإذا أتى للعلاج فيكون ذلك بسبب تعاطيه لمواد أخرى مع الحشيش مثل الترامادول والهيروين، أو بسبب تعرضه لمشاكل نفسية كالاكتئاب، أو لأعراض ذهانيه، أو مشاكل جنسية، أو حتى لو حدثت له مشاكل دراسية بسبب تعاطيه الحشيش.
لو بتواجهك أي مشكلة ومحتاج مساعدة للإقلاع عن الحشيش أو عن تعاطي أي نوع من المخدرات، تواصل معنا على أرقام مركز انسايت للصحة النفسية وعلاج الادمان بالقاهرة، مصر، من هنا:
اقرأ المقال كاملا على موقع اليوم السابع من هنا