يعتبر الاستروكس من أخطر أنواع المخدرات وأكثرها انتشارا، وبسببه تحدث كثير من الجرائم البشعة بشكل يومي، والتي يعترف الجاني فيها أنه كان تحت تأثير الاستروكس.
الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير مركز انسايت للصحة النفسية وعلاج الادمان والمدير السابق لوحدة الادمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، يذكر أن هذا النوع من المخدرات يندرج تحت بند القنبيات المصنعة أو شبائه القنب، ويعرّف الاستروكس بأنه الاسم المصرى المتعارف عليه لهذا النوع، والذي يختلف اسمه من بلد إلى بلد، ففي أمريكا مثلا أسمه “كي تو” أو “سبايسي”. وقيل أن سبب تسميته في مصر بهذا الاسم، هو الاشتقاق من كلمة “ستروك” أي الجلطة، لما يراه البعض من أنه قد يسبب جلطة.
وفي حوار له مع موقع اليوم السابع، يذكر الدكتور عبدالرحمن حماد أن المشكلة الأساسية لمخدر الاستروكس تكمن في أنه منذ 10 سنوات ماضية كانت أغلب المخدرات التقليدية مثل الحشيش والهيروين وغيرها معروفة، وكان من السهل على أجهزة الكشف ضبطها والتعرف عليها، وكان الأطباء المتخصصون يعرفون أضرارها ويعرفون كيف يتعاملون مع متعاطيها… في حين أن الاستروكس والمخدرات المصنعة غير معروفة مكوناتها ولا حتى الآثار الناتجة عن تعاطيها، فحسبما يذكر تقرير المخدرات العالمي أنه ينتج عن تعاطي الاستروكس تأثيرات غير متوقعة وغير متعارف عليها.
وعن كيفية التعامل مع متعاطي الاستكروس، فيذكر الدكتور عبد الرحمن حماد أننا نواجه مجهول؛ لأننا حين نتعامل مع المدمن لا نعلم مكونات المادة التي يتعاطاها، لذا فعند وصول المريض إلى المستشفى نطلب إجراء فحص طبى ونفسي كامل وإجراء التحاليل الطبية اللازمة، حيث أن هذه المواد الغامضة تؤثر على كل أجهزة الجسم؛ حيث تسبب مشاكل في الكلى والكبد وزيادة في ضربات القلب، وربما تتسبب في جلطات.
وعن الحل الأمثل لعلاج إدمان الاستروكس، فيرى الدكتور عبدالرحمن حماد أن يتم الأمر على الخطوات التالية:
- فحص المريض طبيا لمعرفة الأضرار التي ربما تسبب فيها الاستروكس.
- مرحلة سحب السموم من الجسم.
- البدء في البرنامج التأهيلي الذي من خلاله تتم مساعدة المريض على عدم العودة مجددت إلى هذا المخدر، وذلك من خلال برنامج منع الانتكاسة.
اقرأ الحوار كاملا من هنا